من التوتر إلى الثقة: دليلك الشامل لعملية التثدي للرجال

تحدث حالة التثدي عند الرجل عندما يحدث نمو غير طبيعي للثديين، وهذا يحدث لعدّة أسباب منها:

1. التغيرات الهرمونية:  وهي حدوث خلل في توازن الهرمونات في جسم الرجل، مثل زيادة مستوى هرمون الأنوثة (الأستروجين) وانخفاض مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون).
2. الأدوية: يمكن أن تسبب بعض أدوية الأمراض المزمنة  حدوث التثدي عند الرجل، ومن هذه الأدوية:

1. الأدوية الهرمونية: مثل الأستروجين والبروجيسترون والكورتيكوستيرويدات.
2. الأدوية المضادة للتورم: مثل الكيماويات والهرمونات المضادة للأورام.
3. الأدوية المضادة للصرع: مثل الفالبروات والكاربامازيبين.
4. الأدوية المضادة للفطريات: مثل الكيتوكونازول والإيتراكونازول.
5. الأدوية المضادة للضغط: مثل الكابتوبريل والاينالابريل.
6. الأدوية المضادة للاكتئاب: الفلوكستين والسيرترالين.
7. الأمراض المزمنة: يمكن أن تسبب بعض الأمراض المزمنة مثل الكبد والسكري والأمراض الهرمونية حدوث التثدي عند الرجال.

• العوامل الوراثية: قد يكون هناك تاريخ عائلي لحالة التثدي عند الرجل المصاب.
• السمنة: يمكن أن تزيد السمنة من احتمالية حدوث التثدي عن الرجال، حيث يتم تخزين الدهون في الجسم والتي يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم.
• الإجهاد النفسي: يمكن أن يسبب الإجهاد النفسي خلل في إتزان الهرمونات وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث التثدي.

تتفاوت أعراض التثدي عند الرجال من حالة إلى أخرى، ولكن من بين الأعراض الشائعة التي يمكن ملاحظتها عند الرجال الذين يعانون من التثدي:

1. نمو الثديين: حيث يشعر الرجل بتورم أو نمو صغير في منطقة الثدي، والذي يمكن أن يكون هذا التورم مؤلمًا.
2. تورم الحلمة:  يمكن أن تتورم الحلمة وتصبح حساسة وقاسية أو مطاطية.
3. تغيير في شكل الثدي: يمكن أن يصبح شكل الثدي غير متناسق أو يميل إلى الشكل الأنثوي.
4. الإحساس بالحساسية: يشعر الرجل بالحساسية في منطقة الثدي، ويمكن أن يشعر بالألم أو الحرقة.
5.  الإحساس بالإحراج: حيث يشعر الرجل بالإحراج عند الخلع أو الاستحمام في الأماكن العامة.

التثدي عند الرجال غالبًا ما يكون حالة غير خطيرة، ولكنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات مثل:

1.  التغيير النفسي: حيث يمكن أن يشعر الرجال المصابون بالتثدي بالإحراج أو عدم الارتياح بشأن مظهرهم، مما يؤدي إلى التأثير على ثقتهم بأنفسهم ورفضهم للقيام بأنشطة اجتماعية.
2. الألم: حيث يمكن أن يشعر الرجال بألم أو حساسية مزعجة في الثدي.
3.  الاضطرابات الهرمونية: حيث يمكن أن تكون التثدي نتيجة لعدم التوازن الهرموني في الجسم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات هرمونية أخرى.
4.  تضخم الثدي المستمر: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي التثدي إلى تضخم الثدي المستمر، والذي يمكن أن يتطلب إجراء جراحي لإزالة النسيج الزائد.

تشخيص التثدي عند الرجال يشمل تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد سبب الحالة. يمكن استخدام الخطوات التالية لتشخيص التثدي عند الرجال:

1. الفحص الجسدي: حيث يفحص الطبيب منطقة الثدي والحلمات ويقيّم الحجم والشكل والألم المصاحب للثدي.
2.  التاريخ الطبي والأعراض:  يتضمن ذلك تقييم الأعراض التي يشكو منها المريض، مثل ظهور أنسجة ثديية زائدة، وتورم الثدي، وألم الثدي، وحساسية الثدي، وإفرازات الحليب. يجب أن يتم سؤال المريض عن تاريخه الطبي الشخصي وتاريخ العائلة المرتبط بالأمراض المزمنة أو الوراثية.
3.  الفحوصات المخبرية: يمكن أن يتم إجراء فحوصات دموية لقياس مستويات الهرمونات الجنسية في الجسم وفحص مستويات الكوليسترول والسكريات في الدم. يمكن أيضًا إجراء فحص الغدة الدرقية لتحديد مستويات الهرمونات الدرقية.

يعتقد الرجال المصابون بالتثدي أنهم عرضة لحدوث سرطان الثدي ولكن هذا غير صحيح، حيث أن التثدي لا يعتبر علامة من علامات السرطان، مع ذلك يجب على الرجال عند الشعور بتورم أو كتلة في الثدي، التوجه إلى الطبيب والفحص لاستبعاد وجود سرطان الثدي.

هناك نوعان رئيسيان للتثدي عند الرجال:

1. التثدي الحقيقي (Gynecomastia): هو حالة تتميز بنمو الغدد الثديية لدى الرجال، مما يؤدي إلى زيادة حجم الثدي. قد يكون التثدي الحقيقي نتيجة لارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية (الإستروجين) مقارنة بمستويات الهرمونات الذكرية (التستوستيرون) في الجسم، أو قد يكون بسبب تناول بعض الأدوية أو تعاطي بعض المواد الكيميائية أو المخدرات.

2.  التثدي الزائد (Pseudogynecomastia): يحدث بسبب تراكم الدهون في منطقة الثدي، ولا يتعلق بنمو الغدد الثديية. يحدث التثدي الزائد بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال الذين يعانون من السمنة، ويمكن أن يتحسن بتحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.

يتم الخضوع إلى الجراحة في الحالات التي يكون فيها التثدي غير طبيعي، حيث يكون مزعجًا ومؤثرًا على نوعية الحياة بشكل عام، ويتم تحديد الجراحة المناسبة بناءً على حجم الثدي ونوعه وسببه.

يجب الخضوع للجراحة بواسطة جراح مؤهل وذو خبرة لتحقيق أفضل النتائج وتجنب المضاعفات المحتملة.

تختلف أنواع جراحة التثدي( (Gynecomastia surgery بناءً على حجم الثدي ونوعه وسببه، ومن بين هذه الطرق:

1.  جراحة الشفط الشفط الجزئي للدهون (Liposuction): يتم فيها إزالة الأنسجة الدهنية الزائدة في منطقة الثدي عبر قطع صغير في الجلد. ينصح بها في حالات التثدي الزائد.
2.  جراحة الإزالة الجزئية (Partial Mastectomy): يتم فيها إزالة جزء من الغدة الثديية بالإضافة إلى الأنسجة الدهنية الزائدة. تستخدم عادة في حالات التثدي الحقيقي.
3. جراحة الإزالة الكاملة (Total Mastectomy): يتم فيها إزالة الغدد الثديية والأنسجة الدهنية والجلد في منطقة الثدي بأكملها. تستخدم عادة في حالات التثدي الشديد.

4- جراحة الربط (Binding): تستخدم في حالات التثدي الخفيف، ويتم خلالها استخدام ضمادة لربط الثدي وإخفاءه.

قبل الخضوع لجراحة التثدي عند الرجال (Gynecomastia surgery)، يجب اتباع بعض التعليمات الهامة للتأكد من نجاح الجراحة والحفاظ على سلامة المريض، وهي:

1. يجب على المريض القيام بفحص طبي كامل قبل الجراحة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية تعيق الجراحة أو تزيد من مخاطرها.
2. يجب تجنب بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي تؤثر على تجلط الدم قبل الجراحة، حيث يمكن أن تزيد من مخاطر النزيف خلال الجراحة وبعدها.
3. التوقف عن تناول الأدوية أو الهرمونات التي قد تكون مسببة للتثدي.

التوقف عن التدخين: يجب توقف التدخين قبل الجراحة بمدة لا تقل عن أسبوعين لأن التدخين يعرض الجسم لمخاطر عديدة، منها النزيف والتأخير في عملية التئام الجرح.

4. يجب عدم تناول الطعام والشراب لفترة محددة قبل الجراحة، وعادة ما يتم تحديد هذه الفترة من قبل الجراح المعالج.
5. يجب التواصل المستمر مع الجراح المعالج وتبيان أي استفسارات أو قلق تشعر به المريض، كما يجب على المريض تحديد الأهداف المرجوة من الجراحة والتحدث مع الجراح بشأنها.

يجب اتباع بعض التعليمات الهامة بعد جراحة التثدي Gynecomastia surgery لضمان نجاح العملية:

1. الراحة والاسترخاء: يجب على المريض الاسترخاء وتجنب الأنشطة الشاقة والتدخين لفترة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة.
2. ارتداء الملابس الضاغطة: يجب على المريض ارتداء الملابس الضاغطة التي تساعد على تقليل الانتفاخ والتورم وتحسين شكل الصدر، وعادة ما يستخدم هذا النوع من الملابس لمدة تصل إلى 4-6 أسابيع بعد الجراحة.
3. تناول الأدوية: يمكن وصف بعض الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات لتخفيف الألم والتورم، كما يمكن وصف مضادات الاكتئاب في حالة الشعور بالحزن أو القلق.
4. متابعة الجراح المعالج: يجب على المريض الالتزام بزيارات المتابعة المجدولة مع الجراح المعالج لتقييم تقدم الشفاء واستعراض النتائج المتوقعة.
5. الحرص على النظافة الشخصية: يجب على المريض الحرص على النظافة الشخصية وتنظيف جروح الجراحة بانتظام واستخدام الادوات النظيفة والمعقمة.
6. الالتزام بالتعليمات الخاصة بالتغذية: يجب على المريض الالتزام بالتعليمات الخاصة بالتغذية وتجنب الأطعمة الدسمة والمقرمشات والحلويات الثقيلة.
7. العودة للأنشطة الروتينية: يجب تجنب الأنشطة الشاقة والرياضية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة.