شارك المقال
الإيدز وعمليات التجميل، بين الخطأ الشائع والحقيقة image

الإيدز وعمليات التجميل، بين الخطأ الشائع والحقيقة

By: Admin منذ سنة مقالات طبية

هل يمكن لمريض الإيدز الخضوع لعملية جراحية؟

للإجابة على هذا السؤال يجب أولًا توضيح الفرق بين مرض نقص المناعة المكتسب والإيدز، حيث أن من الخطأ اعتبار أن كلاهما واحد.

نقص المناعة المكتسب HIV  هو فيروس يهاجم خلايا الدم التي تساعد على مهاجمة العدوى ليدمرها، فيصبح المصاب غير قادر على مواجهة ومقاومة العدوى والأمراض.

لا يمكن للجسم التخلص من فيروس نقص المناعة المكتسب، ولكن يمكنه الحصول على الرعاية والعلاج الذي يجنبه تفاقم الفيروس وتطوره لمراحل أخطر.

 

أما الإيدز فهو المرحلة المتأخرة (الثالثة) من نقص المناعة المكتسبة، ويحدث عندما يدمر الفيروس المناعة لدى المريض بشكل شرس وكبير لدرجة ألا يستطيع الجسم مقاومته، فيصبح عدد الخلايا الليمفاوية في الدم منخفضًا للغاية وتبدأ الأعراض الخطيرة في الظهور تدريجيًا.

 

قد يعيش المصابون بفيروس نقص المناعة لسنوات طويلة بشكل شبه طبيعي، دون الوصول إلى المرحلة الثالثة من المرض والإصابة بالإيدز، وهذا في حال إلتزامهم بالعلاجات التي تساعد على تحجيم الفيروس وبقاءه منخفضًا في الدم.

 

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 38 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة حول العالم، ووفق المنظمة أيضًا فإن واحدًا من كل خمسة مصابين يعلم بإصابته، وهذا بسبب عدم الوعي الكافي بضرورة الفحص الدوري، ولأن أعراض فيروس نقص المناعة المكتسبة تشبه إلى حد كبير أعراض فيروس الإنفلونزا (إلتهاب حلق – آلام عضلات – طفح جلدي – غثيان – قيء – إسهال – تعرّق ليلي).

 

في العودة إلى السؤال المطروح في البداية، فالإجابة أن مرضى الإيدز، أو من وصلوا إلى المرحلة الثالثة من فيروس نقص المناعة المكتسبة، لا يمكنهم الخضوع لأي عملية جراحية، بسبب عدم قدرة جسم المريض على مقاومة إجراءات العملية.

أما مريض نقص المناعة المكتسبة، فيمكن أن يخضع إلى إجراء جراحي دون تعرضه لأية مخاطر ولكن هذا يحدث بعد الإطلاع على تقارير المريض السابقة للنظر إلى تاريخ الفيروس في جسمه وسرعته في التطور منذ تاريخ الإصابة.

كما يجب عمل العديد من التحاليل اللازمة للتأكد من إمكانية إجراء الجراحة، مثل التحليل الذي يوضّح عدد الخلايا الليمفاوية في الدم والتي تلعب دورًا رئيسيًا في جهاز المناعة، والتي يجب أن يكون عددها أكثر من 500 كي يكون المريض قادرًا على تحمل الجراحة.

هذا بالإضافة إلى التحاليل اللازمة  الأخرى، التي فور إنتهائها يتم إرسالها إلى وزارة الصحة وانتظار موافقتها للبدء بإجراء العملية.

 

يتم إجراء العمليات الجراحية التجميلية لمرضى نقص المناعة المكتسبة في تركيا، على عكس الكثير من الدول التي لا تسمح بذلك، وهذا بسبب التطور الطبي والتكنلوجيا المتطورة المستخدمة في تركيا والتقنيات التي تخفف الكثير من مخاطر العمليات، وأيضًا بسبب وجود أمهر الأطباء على مستوى العالم في تركيا.

يحدث هذا بشكل دقيق ومنظّم ومنتهى الحرص، حيث يتم تعقيم غرفة العمليات بشكل خاص تمامًا، ويتم تحضير الأدوات المعقمة الخاصة بالمريض والتي تستخدم لمرة واحدة فقط، كما يرتدي جميع الطاقم الطبي ملابس خاصة لهذا النوع من العمليات.

إلى جانب ذلك، تكون الرعاية قبل وبعد العملية أيضًا خاصة ودقيقة، وهذا ما يفسر ارتفاع سعر تكلفة العملية لمريض نقص المناعة المكتسبة، لأنها تستدعي الكثير من التجهيزات التي لا تحدث بالعادة لأي مريض عادي.

 

في النهاية، يعاني مرضى نقص المناعة المكتسبة من الوصم المجتمعي بسبب الخطأ الشائع في اعتبارهم مرضى إيدز، ولكنهم مجرد مرضى أصيبوا بفيروس قاتل ولكنهم استطاعوا مواجهته وتحجيمه كي لا يصبحوا مرضى إيدز حقيقيين!

توضيح ما إذا كان يمكن لمرضى الإيدز الخضوع لعمليات جراحة تجميلية

new year offer from amazon clinic